المشاركات

عرض المشاركات من 2019

كائن لا تحتمل خفته. ميلان كونديرا.

(كائن لا تحتمل خفته: أكثر من مجرد حكاية؛ أقل من مجرد رأي أو مراجعة) لأول وهلة قد يغتم البعض من كتابة مراجعة فيها شئ من الإستحسان لهذه الرواية. لكن، لنكن منصفين، على الأقل، بعض الإنصاف، فإما أن نقول أن الرواية "لا تفسر وليس عليها أن تفسر" كما هو رأي غاليانو. بعد الإنتهاء من الرواية، من المحتمل أن يرسخ في ذهنك أنه ليس هناك معنى للرواية فتبادر نفسك بالقول: إذا لم أصل إلى المعنى فهذا لأن الرواية ليس لها معنى. في النهاية، قد تكون محق. لأنه لفهم حكاية ما أنت في حاجة لأمرين: إلى حكاية، وإلى معنى. ولكن، وبما أن الحال هكذا دائمًا مع الأشياء الغامضة بالنسبة لنا، فكل الأمور التي لم نفهمها قلنا عنها أنها: "غير ذات بال، فلا قيمة لها" هكذا الإنسان دائمًا يبدى غطرسته أمام جهله وأمام المجهول. لكن، لنحاول أن نتفهم الحكاية، وذلك حسب ما أراد كاتبها، ثم نقول فيها رأيا.ً حسناً، الآن، من دون أي مقدمات أقول: (1) من فكرة ما، تنبثق الحياة، والأشخاص، أيضاً، تولد حكاية كاملة، بالفعل إنها تكون. ففي البدء دائما فكرة. تدور الأحداث في رأس كاتبها، تنقر، مثل الفرخ كِلْس بيضته، ثم تولد، تخرج لل...